مزيد الثلاثي والرباعي
من الأفعال وأوزانهما
(1) الثلاثي المزيد بحرف أو حرفين أو ثلاثة
الأمثلة :
1- أنشأت الدولة عديداً من المصانع وحسّنت جميع المرافق وواصلت العمل من أجل التقدم.
2- انتصر جيشنا الباسل، وانهزم جيش العدو الغاشم. جاء فصل الربيع فاخضرَّ الزرع وتفتحت الأزهار. تفاهم القائد مع جنوده.
3- استغفر محمد ربه.
الإيضـاح :
1- تأمل أمثلة المجموعة الأولى، تجد الأفعال (أنشأ، حسّن، واصل) يتكون كل منها من أربعة أحرف، لكنك إذا لاحظت التصاريف المختلفة لكل فعل منها يتضح لك أن أصلها ثلاثي وأن الزائد في كل منها حرف واحد.
فالفعل "أنشأ" مزيد بهمزة القطع في أوله وأصله "نشأ".
والفعل "حسَّن" مزيد بتضعيف الحرف الثاني فيه وأصله "حسن".
والفعل "واصل" مزيد بالألف التالية لحرفه الأول وأصله "وصل".
ولا يخرج الفعل الثلاثي المزيد بحرف واحد عن صورة من هذه الصور الثلاث.
2- تأمل أمثلة المجموعة الثانية، تجد الأفعال "انتصر، انهزم، اخضرّ، تفتّح، تفاهم" يتكون كل منها من خمسة أحرف وبملاحظة التصاريف المختلفة لكل منها يتضح لك أن أصلها ثلاثي وأن الزائد في كل منها حرفان.
فالفعل "انتصرَ" مزيد بالهمزة والتاء وأصله "نَصَرَ".
والفعل "انهزم" مزيد بالهمزة والنون وأصله "هزَم".
والفعل "اخضرَّ" مزيد بالهمزة وتضعيف الحرف الأخير وأصله "خضر".
والفعل "تفتّحَ" مزيد بالتاء الأولى وتضعيف التاء الثانية وأصله "فَتَحَ".
والفعل "تفاهم" مزيد بالتاء والألف وأصله "فَهِمَ".
فهذه خمس صور لا يخرج الفعل الثلاثي المزيد بحرفين عن صورة منها.
3- تأمل بعد ذلك الفعل "استغفر" في المثال الأخير وهو كما ترى يتكون من ستة أحرف لكن الحروف التي تثبت في كل تصاريف هذه الكلمة ثلاثة فقط هي (الغين) و (الفاء) و (الراء) أما الهمزة والسين والتاء في أوله فزوائد. وهذه صورة من صور الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف. ولا يتجاوز الفعل الثلاثي مع زيادته ستة أحرف.
وبالتأمل في الأفعال المزيدة السابقة يظهر لك أن زياداتها نشأت :
إما بسبب تضعيف حرف أصلي.
وإما بسبب زيادة حرف أو أكثر من حروف الزيادة المجموعة في قـولهم "سألتمونيها".
ويلاحظ أن الأفعال الماضية هي التي يظهر فيها الحروف الأصلية والحروف الزائدة فإذا جاءك "مضارع" أو "أمر" فارجع به إلى الماضي وفي هذه الحالة تستطيع أن تميز الحروف الأصلية من الزائدة - فالفعل "يُكرمُ" مضارع ماضيه "أكرم" ثلاثي مزيد بالهمزة في أوله - والفعِل "اكتب" "أمر" ماضيه "كتب" ثلاثي مجرد وهكذا.
(ب) الرباعي المزيد بحرف أو حرفين
الأمثلة :
1 - تبعثر الحب أمام الطائر.
تكفكف الدمع.
تزخرفت جدران الحجرة.
2 - احرنجمت الإبل (اجتمعت).
افرنقع المجتمعون (تفرقوا).
3 - قرأت القرآن فاطمأنّ قلبي واقشعرّ جلدي من خشية الله
الإيضـاح :
اقرأ الجمل السابقة، ثم تأمل الأفعال " تبعثر،وتكفكف،وتزخرف " " احْرنحمَ وافْرنَقعَ " " اطمأنّ واقشعرَّ " ولاحظ كل فعل مع تصاريفه المختلفة فما يثبت من الحروف في جميع التصاريف يعتبر " أصلاً " وما يثبت تارة ويحذف تارة أخرى يعتبر " زائداً ".
فالفعل تبعثر يتكون من خمسة أحرف أربعة منها أصلية وهي " بَعثر " والتاء في أوله زائدة ومثله " تكفكف، وتزخرف ".
ولا يأتي الرباعي المزيد بحرفه واحد إلا على هذه الصورة فقط.
والفعل " احرنجم " يتكون من ستة أحرف، أربعة منها أصلية وهي " حَرْجَم " والهمزة والنون فيه زائدتان _ ومثله " افرنقع " وأصله " فرقع ".
والفعل " اطمأنّ " يتكون أيضاً من ستة أحرف أربعة منها أصلية وهي " طَمْأنَ " والهمزة وتضعيف الحرف الأخير زائدان ومثله " اقشعرّ " وأصله " قَشْعَر َ"
ولا يخرج الرباعي المزيد بحرفين عن صورة من هاتين الصورتين.
صورة " احرنجم " المزيدة بالهمزة والنون في الوسط.
وصورة " اطمأَنَّ " المزيدة بالهمزة الأولى والتضعيف في الحرف الأخير.
القـواعــد :
1- الفعلُ المَزِيدُ : ما زيد فيه حَرْفٌ أو أكْثَرُ على حُروفِهِ الأصلية.
2- مَزِيدُ الثلاثي : ثلاثةُ أنواعٍ .
أ ـ مَزِيدٌ بحرفٍ واحدٍ: "الهمزة" أو التضعيف" أو "الألف"
ب ـ مَزِيدٌ بحرفين "الهمزة والنون" أو "الهمزة والتاء" أو "الهمزة والتضعيف" أو التاء والأَلف" أو "التاء والتضعيف".
جـ ـ مَزِيدُ بثلاثةِ أحرُفٍ "الهمزة والسين والتاء" في أوّلِ الفعلِ.
3- مَزِيدُ الرُّبَاعِيّ نَوْعَان :
أ ـ مَزِيدُ بحرفٍ وَاحِدٍ هو التَّاءُ في أوَّله ويأْتي عَلَى
صُورةَ "تدَحْرج".
ب ـ مَزيدٌ بحرفين: "الهمزة والنون" ويأتي على صورة "احْرَنْجَمَ". أو "الهمزة والتضعيف" ويأتي على صورة "اطمأَنَّ".
4- يُرَدُّ المُضَارعُ أو الأَمرُ إلى المَاضي لمِعْرِفةِ حُرُوفه الأصليةِ والزائدةِ.