مدرسة إدكو الإعدادية العامة للبنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة إدكو الإعدادية العامة للبنات

مدرسة إدكو الإعدادية العامة للبنات خطوة نحو المستقبل .. التـعــلــيــم لـلـحــيــــاة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» مدير المدرسة الأستاذ محمد إبراهيم قاسم يبلغ سن الكمال
التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى) I_icon_minitimeالجمعة 11 نوفمبر 2016, 5:24 pm من طرف انتصار عبد المنعم

» مدير الإدارة دكتور إبراهيم عمر يكرم الأستاذة انتصار عبدالمنعم
التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى) I_icon_minitimeالأحد 27 ديسمبر 2015, 8:58 pm من طرف Admin

» اختصارات الكي بورد
التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى) I_icon_minitimeالخميس 24 ديسمبر 2015, 6:13 pm من طرف Admin

» دعوة إلى كل من تعلم في مدرسة إدكو الاعدادية العامة
التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى) I_icon_minitimeالثلاثاء 09 سبتمبر 2014, 6:24 pm من طرف Admin

» العشر الأوائل للفصل الدراسي الثاني 2013
التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى) I_icon_minitimeالإثنين 27 مايو 2013, 6:24 pm من طرف على محمدخرابة

» نصائح و ارشادات طبية
التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى) I_icon_minitimeالجمعة 17 مايو 2013, 5:09 pm من طرف aya mohamed belal

» اغنية ماما ريم
التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى) I_icon_minitimeالسبت 09 فبراير 2013, 8:05 pm من طرف صابربين

» الدنيا مليئة بالأمل
التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى) I_icon_minitimeالأربعاء 30 يناير 2013, 12:22 pm من طرف فاطمة رمضان طلبة

» هل تعلم أن .........؟
التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى) I_icon_minitimeالأحد 27 يناير 2013, 6:02 pm من طرف فاطمة رمضان طلبة

tell me why
"We will not go down
اهلا بكم
زوارنا من كل الدنيا
التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى) Pageviews=1
مواضيع مماثلة

     

     التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى)

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    شيماء هشام قاسم

    شيماء هشام قاسم


    عدد الرسائل : 25
    العمر : 28
    العمل/الترفيه : القرأه
    تاريخ التسجيل : 21/04/2010

    التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى) Empty
    مُساهمةموضوع: التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى)   التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى) I_icon_minitimeالأحد 28 نوفمبر 2010, 5:48 pm

    sunny sunny sunny sunny sunny sunny sunny sunny sunny

    flower flower بسم الله الرحمن الرحيم flower flower


    التدريس الفعال

    تمهيد
    بادئ ذي بدء ينبغي النظر إلى التدريس من منظورين ، هما :
    1 – التدريس كنشاط إنساني :
    إذ تتكون عملية التدريس من مجموعة من الأنشطة والعمليات التي يقوم بها المعلم منفرداً ( في ظل النظام التقليدي ) بهدف مساعدة المتعلم على تحقيق أهداف تربوية بعينها ، أو يقوم بها المعلم والمتعلم معاً ( في ظل النظام التقدمي ) بقصد تحقيق المقاصد والأغراض الكاملة لعملية التعلم .
    والتدريس سواء في ظل النظام التقليدي أو في ظل النظام التقدمي – بمثابة سلوك يمكن ملاحظته وقياسه وتقويمه . والتدريس سلوك اجتماعي ، له مجالاته التي تتمثل في المعلم والمتعلم ومادة التعلم وبيئة التعلم .
    ولكي يكون التدريس فعالاً ، يجب أن يكون التفاعل تاماً بين أركان التدريس ، أي ينبغي أن يتحقق التفاعل بين المعلم والمتعلم من جهة ، وبين كل من المعلم والمتعلم وكل من قادة التعليم وبيئة التعليم من جهة ثانية .

    2 – التدريس كنظام :
    وهو يتألف من ثلاثة متتابعات ، وهي : مدخلات التدريس ، وعمليات التدريس ، ومخرجات التدريس
    ركائز أساسية في عملية التدريس :
    وتتمثل أهم هذه الركائز في الآتي :



    1 – التدريس كعملية متعددة المراحل :

    إذ أنها عملية تتضمن أنشطة كثيرة قبل وأثناء وبعد الموقف التدريسي .









    2 – مكونات التدريس :

    للتدريس أربعة مكونات متداخلة ومتفاعلة فيما بينها ، بحيث يكون من الصعب الفصل بين هذه المكونات .







    3 – التفاعل بين المعلم والمتعلم :

    قلنا من قبل أن التدريس نشاط إنساني هادف يتمثل في التفاعل بين جميع مجالاته .



    لذا نجد أن التدريس عملية اتصال يحاول المعلم ( المرسل ) فيها إكساب المتعلم ( المستقبل ) موضوع الدرس ( الرسالة ) ، مع مراعاة أنه خلال هذه العملية يمكن أن يحدث تبادل للأدوار بين العلم والمتعلم ، أو يحدث بينهما علاقات تأثير وتأثر ( الفعل ورد الفعل ) ، وذلك ما يوضحه الشكلان التاليان :

    أ – التفاعل من خلال المشاركة وتبادل الأدوار :

    ب – التفاعل من خلال علاقات التأثير والتأثر ( الفعل ورد الفعل ) :



    التدريس : أهو علم أم فن ؟
    بادئ ذي بدء نقول أن التعليم هو أحد الأهداف المهمة التي نحاول تحقيقها من خلال عملية التدريس .

    فالتعليم هو أحد المردودات المهمة للتدريس ، حيث يمكن من خلال التعليم ، إعطاء بعض المعلومات ، وإكساب بعض المعارف .

    والسؤال : ما المقصود بعملية التدريس؟

    قد يعتقد البعض خطأ أن عملية التدريس بمثابة العملية التي من خلالها يتم نقل المعلومات من ذهن المعلم إلى أدمغة التلاميذ الفارغة ليستوعبونها ويحصلونها .

    إن الاعتقاد الخاطئ السابق يجعل من المعلم مصدراً أساسية من عملية التدريس هو الناحية الذهنية فقط دون باقي النواحي الأخرى .

    إن عملية التدريس هي عملية حياة وتفاهم كاملين بين المعلم والتلميذ من جهة ، وبينهما وبين المعرفة بمصادرها المختلفة من جهة أخرى .

    رأينا أن عملية التدريس عملية تفاعل بين المعلم والتلميذ من خلال مصادر المعرفة المختلفة ، وذلك يجعل هذه العملية تمتد إلى مصادر أرحب وأشمل من المادة الدراسية المقررة فقط ، كما يجعلها لا تقتصر فقط على قاعات الدروس ، وإنما تشمل أيضاً الفناء والمعمل وحجرات الأنشطة المختلفة ، وقد يتسع تأثيرها ليتضمن جميع مصادر التعلم في البيئة الخارجية .

    لقد قلنا أن عملية التدريس عملية حياة وتفاعل ، لذا فإن الخبرات التي يتعلمها التلميذ أو يمر بها في المواقف التدريسية ستظل باقية في نفسه ، يسترجعها وقتما يشاء أو كلما احتاج إليها ليسترشد بها في بعض المواقف .

    تأسيساً على ما تقدم ، يكون للتلميذ دوراً مؤثراً في عملية التدريس التفاعلي ، أيضاً في هذه العملية ، يتطلب عمل المعلم السيطرة الكاملة على جانبين متلازمين لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر ، وهما :

    – التمكن من المادة العلمية .

    – طريقة تقديم هذه المادة العلمية .

    وبمعنى آخر ، لا تقتصر المقومات الأساسية لعملية التدريس على معرفة المعلم للمعلومات العلمية المقررة معرفة تامة وكاملة ، وإنما ينبغي بجانب ما تقدم أن تكون لدى المعلم بعض مهارات شرح وعرض تلك المعلومات .

    وتتمثل أهم مهارات التدريس في مواقف المعلم وشخصيته وحسن اتصاله بالتلاميذ ، وحديثه إليهم ، وحسن استماعه لما يقولونه ، والإجابة عن أسئلتهم وبراعته في استهوائهم وتشويقهم ، وقدرته على إيصال الحقائق والمفاهيم العلمية إلى عقولهم ببساطة ووضوح .

    ومن ناحية أخرى ، فإن غاية التدريس أرحب وأوسع بكثير مما يصبو إليه التعليم ويحاول تحقيقه ، فالتدريس يعني التربية بمعناها الواسع ، بمعنى ، أن هدف التدريس لا يقتصر فقط على مجرد معلومات تلقى ومعارف تكتسب ، شأنه في ذلك شأن التعليم الذي يملاْ العقل بشتى ألوان المعرفة وإنما التدريس هو إعداد الفرد للحياة . فمن خلال عملية التدريس تتم تربية العقل ، والشخصية ، والخلق ، والوجدان ، والضمير .

    وباختصار ، فإن غاية التدريس تتمثل في جعل الفرد عضواً عاملاً وكاملاً في مجتمعه ، وتعويده عل الاعتماد على نفسه ، وذلك من خلال تنمية ملكاته العقلية والذهنية ، وتقوية إرادته ، والاهتمام بصحته الجسمية والعقلية والنفسية ، وإكسابه مقومات الخلق القويم ، وتربيته على مبادئ الشريعة ، والاستمتاع بالحياة .


    والسؤال : هل التدريس علم أم فن ؟


    إذا أخذنا في الاعتبار أن العلم هو هيكل نظامي من المعرفة بحقيقة ظاهرة ما في شكل يسمح لنا بالتعامل معها بصورة مقبولة ومباشرة .

    والتعريف السابق يشير إلى أن العلم بمثابة مجموعة الحقائق والأفكار والنظريات التي تحققت وتم التأكد من صدقها وسلامتها من خلال الملاحظة أو التجريب ، وبذلك يمكن استخدامها في شتى جوانب الحياة العملية . لذا ، يتقبل الناس العلوم ولا يختلفون فيها لأن مصدرها العقل ، والعقل ثابت أمام ما تأكدت صحته .

    أما الفن فهو بمثابة المهارات والخبرات التي يتميز بها فرد دون آخر ، لأنها تتوقف على مدى حذاقة وتمكن الإنسان منها ، وفقاً لما حباه الله من إمكانات وقدرات ، ووفقاً لما لديه من استعداد لتطوير هذه الإمكانات والقدرات من خلال الممارسة ، لذا ، قد يختلف الناس في الحكم على الفنون المختلفة التي هي مصدرها الذوق والعاطفة ، وهذه الأمور لا يتفق فيها جميع الناس ، وإنما يختلفون في الحكم على العمل الفني الواحد من حيث القبول أو الرفض .

    وهنا قد يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى أن العلوم والفنون لا تتلاقيا . ولكن ، ذلك ليس صحيحاً تماماً ، لأن كل من العلوم والفنون لهما جانبين ، أحدهما نظري والآخر تطبيقي . فالمفاهيم ، والحقائق والنظريات ، والأنظمة هي الجانب النظري للعلوم ، أما استخداماتها وتوظيفاتها في الحياة العملية فهي الجانب التطبيق لها . كذلك ، الفنون لها جانبها التطبيقي ، وهو الجانب المحسوس الملموس الذي يمكن رؤيته ، والإحساس به ، والتفاعل معه . وعلى الرغم من ذلك ، فإن هذا الجانب التطبيقي لا يقوم على فراغ ، وإنما له أصوله وقواعده النظرية التي بدونها يصبح هذا الجانب مجرد شطحات ونزعات لأفراد ، قد يتسموا بالجنون أو المغامرة .

    تأسيساً على ما تقدم ، نقول أن العلم والفن وجهان لعملة واحدة ، أي أنهما لا ينفصلان ، بل هما متداخلان ويتشابكان بوشائج نسب قوية متينة الأساس .

    على ضوء الحديث آنف الذكر ، يكون التدريس مزيج متشابك الأطراف من العلم والفن . فالمعلم ، إذا كان يدرك فقط مجموعة النظريات والعلوم التربوية ، فإنه بذلك يسيطر على الأصول النظرية من عملية التدريس ، ولكنه لن يكون أبداً معلماً ماهراً لأنه لا يتقن أساسيات وتطبيقات المادة التي يتحمل مسؤولية تعليمها . ولكن ، إذا استطاع أن يلم تماماً بجميع أركان مادة تخصصه التي يقوم بتدريسها ، وأن يقوم في ذات الوقت بتطبيق مجموعة النظريات والعلوم التربوية التي يعرفها بطريقة وظيفية داخل الفصل ، فإنه بذلك يكون فناناً ، يؤدي عمله بسهولة وسلاسة ، ودون تكلف ، وبتلقائية طبيعية .

    إن التدريس الفعال بمثابة فن مؤسس على علم ، أو هو علم يقوم على فن ، حيث يقوم العلم على السيطرة ، والإدراك الكاملين للجانب الأكاديمي المتمثل في معرفة المعلومات العلمية الصحيحة المقررة على التلاميذ ، ويقوم الفن على الوسائل من خلالها يمكن توصيل هذه المعلومات توصيلاً جيداً وسهلاً للتلاميذ .



    معوقات التدريس :
    ينبغي أن تكون مهنة التدريس بمثابة وظيفة رائعة يتمتع بها المعلم ،ويدرك مدى أهميتها . فالتدريس يعطي المعلم شعوراً بالإنجاز ، لأنه يقوم بتعليم التلاميذ أصول وقواعد العلم ، كما يساعدهم على التفكير الدقيق ، ويجعلهم يتمتعون بقدرات لازمة وواجبة ، مثل الإحترام الذاتي لأنفسهم ، والقوة والعزم في مواجهة المشكلات التي تصادفهم . لذا ، ينبغي أن يشعر المعلم بالفرحة والشوق قبل كل حصة ، لأن لقاءه بالتلاميذ بمثابة لقاء بالحياة والمستقبل معاً .

    وحتى يتحقق ما تقدم ، يجب أن يتمتع المعلم بالقدرة على مواجهة وممارسة المطالب المختلفة للتدريس بطريقة جيدة ويجب ألا يشعر بالإجهاد العاطفي والسلوك السلبي نحو مهنة التدريس .

    وتتطلب إجادة عملية التدريس إدراك المعلم بفهم ودقة لمجموعة متنوعة من مستويات السلوك التعليمي من خلال عملية التدريس ذاتها ، وأن يؤدي بكفاءة أنماط السلوك التي تعمل على حدوث تفاعل حقيقي بينه وبين التلاميذ . أيضاً ، تتطلب إجادة عملية التدريس مقاومة المعلم لبعض الصعبات التي قد يمر بها ، والتي قد تكون سبباً مباشراً في إصابته بالقلق والشعور بالإجهاد .



    ولعل أهم هذه الصعوبات ما يلي :

    الشعور بالقلق الذي قد يؤدي إلى الإحساس بالاضطراب والشك بالنفس وعدم القدرة على تحديد هوية واضحة .

    الشعور بالإحباط نتيجة المرور ببعض التجارب الفاشلة ، أو نتيجة مواجهة بعض المواقف الصعبة .

    الإحساس بالفشل نتيجة عدم التوافق الوظيفي والعاطفي مع بعض التلاميذ أو الزملاء أو أولياء الأمور .

    الإحساس بعدم القدرة على العطاء الكامل خلال بعض المواقف بسبب العقبات التي تحول دون انطلاق طاقاته الكامنة .

    وجود بعض العوائق الإدارية والعقبات الخارجية المرتبطة بنظام التعليم ، والتي تحصر أداء المعلم الوظيفي داخل الفصل وفقاً لقواعد بعينها .

    الخوف من التجريب واستعمال العديد من المهارات التعليمية الجديدة أو طرق التدريس الحديثة خشية الفشل وعدم تحقيق النجاح المطلوب .

    الاستغراق في تساؤلات داخلية محبطة ومجهدة حول إمكانيات العطاء في المهنة ، وحول مدى امتلاك قدرات خاصة للتدريس الجيد .



    التدريس الفعال :
    يقوم التدريس الفعال على بعدين ، هما :

    مهارة المعلم وبراعته في خلق الإثارة العقلية والفكرية لدى التلاميذ ، تؤثر إيجاباً في نوعية التعليم .

    الصلة الإيجابية بين المعلم والتلاميذ ، وأنماط العواطف والعلاقات التي تثير دافعية التلاميذ لبذل ما في وسعهم في الدراسة ، لها دور في جعل التدريس أكثر كفاية وإنتاجية .

    تأسيساً على ما تقدم ، فإن المعلم البارع في البعدين السابقين يكون من المعلمين الأفذاذ والمبرزين بالنسبة لجميع التلاميذ في كافة المواقف .

    وفيما يلي توضيح لكل من البعدين السابقين :


    ( 1 ) الإثارة الفكرية :
    وتقوم مهارة الإثارة الفكرية على :

    - وضوح الاتصال الكلامي مع التلاميذ ، حيث يرتبط هذا الوضوح بطريقة شرح المعلم وعرضه للمادة العلمية .

    - أثر المعلم الانفعالي الإيجابي على التلاميذ ، ويتولد هذا الأثر من طريقة عرض المادة العلمية

    ومما يذكر أن إتقان المعلم لمحتوى المواد الدراسية التي يقوم بتعليمها لهو أمر مفترض حدوثه ، ومع ذلك فإن هذا الإتقان لا يعني بالضرورة قدرة المعلم على تقديم وعرض هذه المواد بطريقة جيدة .

    ومن ناحية أخرى ، لا تقتصر معرفة المعلم للمواد الدراسية على مجرد جمع المفاهيم والحقائق والقوانين التي تتضمنها هذه المواد ، بل هي أشمل من ذلك بكثير ، لأنها تنطوي على فهم أعمق ، وعلى قدرة على الربط بين تلك المفاهيم والتعميمات والحقائق والقوانين لاستنتاج مجالات وتطبيقات جديدة للمعرفة ، ثم استخدام ألوان المعرفة الجديدة في استنباط ألوان أخرى من المعرفة ، وهكذا دواليك .

    وتتضمن المعرفة القدرة على تحليل الحقائق وتركيبها ، وتطبيقها في مواقف جديدة ، وتقويمها تقويماً ناقداً في إطار السياق الواسع الذي يتوفر للشخص المثقف .

    مادام الأمر كذلك ، فيجب ألا يقتصر عمل المعلم على مجرد عرض تفصيلات الدرس ، وإنما يجب أن تكون رؤيته ونظرته شاملتين لجميع دقائق وتفصيلات المواد الدراسية سواد بالنسبة لما يقوم بتدريسه أم بالنسبة لبقية المواد ، وبذلك يكتسب التلاميذ القدرة على مقارنة المفاهيم المختلفة ومقابلتها ، بجانب تعلمهم للحقائق المجزأة والتعميمات المنفردة .

    ولكي يستطيع المعلم تقديم المادة العلمية بوضوح ، عليه أن يتناولها بالدراسة المتأنية ، وينظمها بالطريقة التي تجعله يسيطر تماماً على جميع جوانبها . كما يجب أن يركز المعلم على الملاحظات والمشاهدات المبكرة والمعالم الجوهرية ، والافتراضات الرئيسية ، والتبصر الناقد ، دون الدخول في تفصيلات لا داعي لها ، وليس لها فائدة تذكر في عمله التدريسي .

    إذا حقق المعلم ما تقدم ، فسوف يتمكن بسهولة ويسر من تفسير موضوع الدرس وشرحه بكفاءة .

    إن الادعاء بأن المعرفة قد تراكمت جوانبها ، وازدادت وتعقدت بحيث لا يستطيع الفرد العادي أن يسيطر على جميع أركانها ، لهو إدعاء لا أساس له من الصحة ، نظراً لتقدم أساليب وأدوات التعلم ولاستخدام التقنيات التربوية في عملية التدريس . إذا يمكن للمعلم النابه أن يشرح الأفكار التي يتضمنها أي موضوع بطريقة سهلة ، وأن يبسطها بحيث يدركها التلميذ العادي ويفهمها .

    ويسهم التدريس الفعال الجيد في معرفة التلاميذ للمفاهيم التي يتضمنها الدرس ، بطريقة واضحة تساعده على مقارنتها بنظائرها بشكل صحيح . ولكن ينبغي ألا يقف الأمر عند هذا الحد بالنسبة للتلميذ ، أي عند حد فهم التلميذ للمادة العلمية التي يتعلمها ، بل يجب أن يندمج شخصياً فيما يتم عرضه داخل الحصة ، وأن يتحرر من الأفكار التي قد تشتت ذهنه ، بحيث ينزعج إذا انتهت الحصة لأنه لا يشعر بمرور الوقت ، ولا يريد أن ينتهي الدرس بمثل هذه السرعة . أيضاً يجد التلميذ نفسه مدفوعاً للتحدث عن تلك الحصة أمام زملائه التلاميذ بقية اليوم الدراسي .

    وحتى يستطيع المعلم أن يخلف الأثر آنف الذكر في التلاميذ ، عليه أن يقدم لهم أكثر من مجرد عرض المادة بوضوح . وحتى تتحقق الفاعلية القصوى في هذا البعد ، ينبغي أن يصاحب البراعة في عرض المادة ، براعة مناظرة في الكلام أمام التلاميذ ، وذلك لأن المعلم داخل الفصل يكون محط أنظار التلاميذ ، وبؤرة تركيزهم ، شأنه في ذلك شأن الممثل على خشبة المسرح . ومن هنا ، يتعرض التلاميذ للمؤثرات ذاتها – الرضى وعدم الرضى – التي يتعرض لها مشاهدي المسرح .

    على ذلك فإن التدريس هو بلا شك فن أدائي ، حيث يقوم المعلمون بتوظيف جميع إمكاناتهم وقدراتهم خلال المواقف التدريسية . والمعلم الممتاز هو من يستغل كل ما حباه به الله استغلالاً جيداً وفعلاً لجذب انتباه التلاميذ .

    فالمعلم ، يستطيع توظيف صوته وإشاراته وحركاته ليثير انتباه وعواطف التلاميذ ، كما يفعل الممثل تماماً . ويتطلب تحقيق ما تقدم أن ينقل المعلم إلي التلاميذ الشعور القوي بالحضور ، والطاقة المركزية . وقد يحقق المعلم هذا من خلال الاحتفاظ بحماسته الظاهرية وحيويته وفطنته ، بينما يفعل معلم آخر ذلك باستخدام أسلوب أهدأ ، وأكثر جدية وشدة . وعليه ، فإن القدرة على إثارة انفعالات قوية وإيجابية لدى التلاميذ هي التي تميز بين المعلم القدير ، والمعلم المتميز .

    ويمكن تصنيف المعلمين على مقياس هذا لبعد ( الاستنارة العقلية ) إلى ثلاث فئات ، هي : المدى العالي والمتوسط والمتدني ، وذلك طبقاً لما يراه المشاهد الخارجي ، وكما اختبره التلاميذ وعايشوه وفيما يلي خصائص المعلم وفقاً للتصنيف السابق :

    ( أ ) المعلم المتفوق :

    - تكون استجابة التلاميذ له بأنه واضح ، ومثير بدرجة عالية .

    - ويوصفه المراقبون للتدريس بأنه يحقق الآتي :

    – ينظم المضمون العلمي تنظيماً جيداً ، ويقدمه للتلاميذ بلغة واضحة .

    – يهتم بإبراز العلاقات والمفاهيم ، ويساعد التلاميذ على معرفة التطبيقات العملية لهذه المفاهيم في بعض المواقف الجديدة .

    – يشترك معه التلاميذ في العمل ، لذا يقدم المضمون بطريقة تفاعلية ، وبحماسة عالية ، وتوتر درامي شديد .

    – يبدو عليه حبه للمادة التي يقوم بتعليمها وشرحها .

    - ويؤثر على التلاميذ على النحو التالي :

    – يعرف التلاميذ ما يركز عليه المعلم ، فيميزون النقاط الهامة في الموضوع .

    – يدرك التلاميذ الارتباط بين المفاهيم ، ويطبقونها في مواقف جديدة .

    – لا يرتبك التلاميذ مطلقاً بشأن المادة أو بشأن ما يقوله المعلم .

    – يدرك التلاميذ صورة جيدة أسباب تحديد المفاهيم وتعريفها بالطريقة التي عرضت بها .

    – تبدو الأفكار التي يعرضها المعلم على التلاميذ مقبولة ، ومعقولة ، وواضحة ، وسهلة التذكر .

    – يتنبه التلاميذ لما يقوله المعلم ، فلا تتشتت أفكارهم خارج الفصل .

    – يمر وقت الحصة سريعاً ، وقد ينزعج بعض التلاميذ بسبب عدم تدوين أية ملاحظات عن بعض الأفكار التي عرضها المعلم .

    – يشعر التلاميذ بأهمية استثارة الأفكار لهم ، ويعملون على الانتظام في حضور الدروس دون تخلف .

    – يمكن وصف عمل المعلم ، أو نعت مساقه بالشيء العظيم أو الرائع .



    ( ب ) المعلم المتوسط :

    - تكون استجابة التلاميذ له بأنه واضح ، وممتع بشكل معقول .

    - ويوصفه المراقبون للتدريس بأنه يحقق الآتي :

    - يعرض الحقائق والنظريات بوضوح ،وفي إطار منظم .

    - يعرض المادة العلمية بأسلوب ممتع ، وبمستوى متوسط من الحماس .

    - يتفاعل في الدرس ، وإن كانت درجة حماسه متوسطة أو معتدلة .

    - يؤثر على التلاميذ على النحو التالي :

    - يفهم التلاميذ غالبية المفاهيم التي يعرضها بشكل دقيق وكامل ، ويسهل عليهم تدوين الملاحظات .

    - يدرك التلاميذ العلاقات بين غالبية المفاهيم ، ويفهمون الأمثلة المطروحة في الدرس .

    - يستمتع غالبية التلاميذ بالدرس بدرجة متوسطة .

    - يمكن وصف عمل المعلم بأنه جيد أو سليم .



    ( جـ ) المعلم المتدني :

    - تكون استجابة التلاميذ له بأنه غامض وفاتر .

    - ويوصفه المراقبون للتدريس بأنه يحقق الآتي :

    - يقدم بعض جوانب المادة العلمية بطريقة منظمة تنظيماً دقيقاً ، ويعرضها بشكل واضح ، ولكن كثيراً مما يقدمه ويعرضه يتسم بالغموض وعدم الوضوح ، ويكون مركباً للتلاميذ .

    - يعرض معظم المادة العلمية دون حماسة ، ولا يبذل جهداً كبيراً في هذا العمل .

    - قد يبدو المعلم وكأن ليس لديه رغبة أو ميل لتدريس الصف ، وأنه يمل الصف ويكره التلاميذ .

    - ويؤثر على التلاميذ على النحو التالي :

    - يكون لدى بعض التلاميذ فكرة محدودة يسيرة ( وربما لا يكون لديهم أية فكرة على الإطلاق ) عن اتجاه المعلم وما يريده ، أو عن سبب عرض المادة بالطريقة التي اتبعها .

    - يشعر التلاميذ في أغلب الأحوال بحالة من الاضطراب والارتباك ، وبعدم التأكد .

    - يجد غالبية التلاميذ صعوبة في تدوين الملاحظات عن ما يشرحه المعلم .

    - لا يدرك التلاميذ بدرجة كبيرة العلاقات بين المفاهيم ، ولا يجدون ارتباطاً كبيراً بين المضمون وخبراتهم الذاتية .

    - يحس التلاميذ كثيراً بالشعور بالإحباط أو الغضب ، وقد يعرضون عن حضور الحصص ، ويرحبون بالأعذار المختلفة لعدم حضورهم ، أو لعدم حضور المعلم ذاته .

    - يمكن وصف عمل المعلم بأنه ممل وبغيض .

    خلاصة القول. لكي يستطيع المعلم أن يتقن عمله ، وأن يبدع فيه ، عليه أن يكون قادراً على تنظيم المادة وعرضها بمهارة الخطيب الخبير المتمرس . وذلك بجانب قيامه بتحضير محتوى المادة تحضيراً مقتضباً ودقيقاً ومنظماً .

    والتدريس الفعال المبدع ليس التدريس الاستعراضي الذي يقوم على التكلف ، ولفت الانتباه ، أو التزييف . كما أنه ليس مجرد تمثيل أو تسلية . وذلك لأن التسلية تنطوي على إثارة العواطف وتوليد السرور لذاتهما . ولكن التدريس المميز فيتصف بإثارة العواطف المرتبطة بالنشاط العقلي . أي إثارة التمعن في الأفكار ، وإدراك المفاهيم المجردة ، ومعرفة وإظهار مدى صلة هذه المفاهيم بحياة الفرد .



    ( 2 ) الصلات الشخصية البينية :
    من الناحية النظرية ، تكون غرفة الصف بمثابة حلبة للعروض الفكرية ، ولكن من الناحية الواقعية فهي حلبة عاطفة تموج بالعلاقات البينية ، حيث تحدث فيها العديد من الظواهر النفسية .

    فمثلاً تنخفض دافعية التلاميذ للعمل إذا شعروا بعدم اهتمام المعلم بهم ، وإعراضه عنهم . أيضاً ، إذا شعروا بأن المعلم يعاملهم بطريقة قاسية ويتحداهم ، ويقبض عليهم بيد من الحديد . وهنا ، تكون عواطف التلاميذ بالنسبة للأمور السابقة مضطربة . وقد يتصرف بعض التلاميذ بسبب حساسيتهم المفرطة إزاء أعمال المعلم العدوانية تصرفات عدوانية مناظرة ، شأنهم في ذلك شأن غيرهم من البشر .

    أيضاً يستشيط التلاميذ غضباً سواء أكانوا عاديين أو متفوقين ، عندما تبدو ممارسات الاختبار والتصحيح جائرة وغير عادلة .

    وفي المقابل فإن المعلم إنسان يريد أن يحبه التلاميذ ، وأن يحترمونه ، ولكن دخول المعلم للفصل ليواجه تلاميذ من نوعيات مختلفة في السلوك ، ومتباينة في الظروف ، لابد وأن يظهر قلقاً في العلاقات البينية بين المعلم والتلاميذ .

    وبعامة ، فإن المعلمين ليسوا بمحصنين إزاء الأحداث التي تجري ، سواء أكانت داخل الفصل أم خارجه . لذا ، توجد أحداث متعددة قد تحول دون استمتاعهم بعملهم كمعلمين ، وتقلل من دافعيتهم للتدريس الجيد . إن المعلم شأنه شأن سائر البشر يريد أن يحرز نجاحاً ، وأن يحقق تفوقاً في عمله ، لأن تقدمه المهني يرفع من شأنه ، ولا يعرضه للتجريح من التلاميذ وإدارة المعلمة .


    ولقد أظهرت نتائج البحوث النفسية أنه يمكن التنبؤ بردود فعل التلاميذ وتصرفاتهم العاطفية إزاء تفاعلهم بعضهم ببعض ، أو مع المعلم . إذا ، ينبغي أن يكون المعلم على وعي كامل بالظاهرات الشخصية البينية . ويتطلب ذلك سيطرة كاملة من المعلم على مهارة التخاطب مع التلاميذ بأساليب تزيد من دافعيتهم للتعلم ، واستمتاعهم وتعلمهم المستقل . ويتحقق ذلك بإحدى هاتين الطريقتين :

    - تجنب استثارة العواطف السلبية عند التلاميذ ، ولاسيما القلق الزائد والغضب .

    - تطوير عواطف إيجابية عند التلاميذ ، مثل احترام التلاميذ وتعزيز أدائهم الجيد .

    ويسهم تحقيق ما تقدم في إثارة دافعية التلاميذ بدرجة كبيرة لإتمام واجباتهم وتعلم المادة المقررة ، سواء أكان حافزهم هو إثابة المعلم لهم أو محاولة من جانبهم لتحقيق مستوياتهم الشخصية .

    ويمكن تصنيف المعلمين على مقياس هذا البعد ( الصلات الشخصية البينية ) إلى مستويات ثلاث ، تكون على النحو التالي :

    ( أ ) مستوى العلاقة البينية عال :

    - وفيه تكون العلاقة بين المعلم والتلاميذ حميمة جداً ، ومفتوحة ، وتركز على التلميذ . ويمكن التنبؤ بسلوك المعلم في هذا المستوى .

    - ويوصف المراقبون للتدريس هذه العلاقة كما يلي :

    - يهتم المعلم بشدة بالتلاميذ كأفراد ، ويشعر باستجابتهم الذكية بخصوص المادة أو طريقة عرضها .

    - يعترف المعلم بمشاعر التلاميذ حول مسائل الواجبات الصفية أو سياستها ، ويشجعهم على التعبير عن تلك المشاعر ، وقد يستطلع آرائهم في بعض القضايا .

    - يشجع التلاميذ على طرح أسئلتهم واستفساراتهم ، ويهتم كثيراً بوجهات نظرهم الشخصية.

    - يوحي المعلم بشكل صريح أو ضمني بأنه يهتم كثيراً بفهمهم للمادة ومعرفة جميع أبعادها بدقة .

    - يشجع التلاميذ ليبدعوا ، ويبتكروا ، معتمدين في ذلك على أنفسهم في التعامل مع المادة . ويشجعهم على تكوين أفكارهم الخاصة .

    - وتؤثر هذه العلاقة على التلاميذ على النحو التالي :

    - يشعر التلميذ بمعرفة المعلم له ، واهتمامه به شخصياً ، وبما يتعلمه .

    - يوجد تجاوب وعلاقات إيجابية قد تصل إلى درجة المحبة بين المعلم والتلاميذ ، وقد يتمثل بعضهم به إلى درجة كبيرة .

    - يشعر التلاميذ بأن المعلم يثق في قدرتهم على التعلم والتفكير المستقلين .

    - يسعى التلاميذ إلى تحقيق توقعات المعلم العالية التي يأملها منهم ، فيزيد ذلك من دافعيتهم للقيام بأقصى ما في وسعهم .

    - قد يصف بعض التلاميذ المعلم بأنه " شخص رائع "

    -

    ( ب ) مستوى العلاقة البينية متوسط :

    - وفيه تكون العلاقة بين المعلم والتلاميذ دافئة نسبياً ، ويمكن للتلاميذ التقرب إليه ، وهو ديمقراطي ، ويمكن التنبؤ بسلوكه .

    - ويصف المراقبون للتدريس هذه العلاقة كما يلي :

    - المعلم لطيف ، ويتصل بالتلاميذ على المستوى الشخصي ، ولكنه لا يبذل جهداً كبيراً لكي يعرف معظمهم .

    - يعلن المعلم عن سياسته ، ويبحث ردود فعل التلاميذ عنها ، وقد يبحث عن بدائل إذا كانت استجابات التلاميذ سلبية .

    - يتقبل أسئلة التلاميذ ، وتعليقاتهم الشخصية دون إظهار أي ضجر أو سخط .

    - يظهر المعلم مرونة بدرجة مقبولة لبعض متطلبات التلاميذ ، ويهتم بعمل التغيرات المناسبة في الجدول الدراسي .

    - وتؤثر هذه العلاقة على التلاميذ على النحو التالي :

    - لا يوجد لدي التلاميذ قلق يذكر أو خوف بالنسبة للأداء الناجح لهم أو للمدرسين .

    - يدرك التلاميذ ما يتوقعه المعلم منهم ، ولكنهم لا يتحملون المسؤولية الواجبة لتحقيق الأداء المتوقع منهم .

    - يتمتع التلاميذ بدافعية معقولة ، وذلك لإتمام الواجب المطلوب ، ومن أجل الأداء الجيد .

    - قد يصف التلاميذ المعلم بأنه " شخص طيب " أو رجل جيد " أو " الإنسان اللطيف " .

    ( ج ) مستوى العلاقة البينية متدني :

    - وفيه تكون العلاقة بين المعلم والتلاميذ باردة ، ويسيطر عليها المعلم على التلاميذ ، ولا يمكن التنبؤ بسلوكه .

    - ويوصف المراقبون للتدريس هذه العلاقة ، كما يلي :

    - يظهر المعلم اهتماما بالتلاميذ ، ولكنه لا يذكرهم كأشخاص ، فلا يعرف أسماء بعضهم ، كما يفشل في التعرف على غالبيتهم خارج الحصة .

    - يتهكم المعلم أحياناً على التلاميذ ، ويحتقر أدائهم بشكل علني ، ولا يعير ميولهم غير الأكاديمية الاهتمام الواجب .

    - يغضب المعلم عندما يسأله التلاميذ ، ويستعجلهم عندما يزورونه في مكتبه خلال الساعات المكتبية .

    - يعلن المعلم متطلباته وسياسته ، ويرفض أن يناقشه التلاميذ فيها ، ويغضب إذا فعلوا ذلك .

    - قد يكون المعلم غير مستقر ، ولا يمكن التنبؤ بسلوكه .

    - وتؤثر هذه العلاقة على التلاميذ على النحو التالي :

    – يشعر التلاميذ بأن المعلم لا يوليهم الاهتمام من الناحيتين الشخصية والتعليمية . وربما يشعر بعض التلاميذ بأن المعلم يكرههم ، ويتربص بهم .

    – يعتقد التلاميذ أن فكرة المعلم عن قدراتهم ودوافعهم للتعلم فكرة ضئيلة .

    – غالباً ، يخشى التلاميذ سؤال المعلم ، باستثناء الجريء جداً الذي يستطيع أن يعبر عن رأيه الشخصي .

    – يؤدي التلاميذ بدافع الخوف من الفشل ، وحتى لا يتعرضون للاستهزاء . كما أنهم يرون الواجبات التي يتطلبها المعلم شيء مفروض عليهم فرضاً قسرياً .

    – قد يهتم التلاميذ بالمضمون ، لكنهم يكرهون دراسته بسبب المعلم . وقد يغير التلميذ تخصصه.

    – يحس التلاميذ بعدم الراحة من الحصة أو مع المعلم ، وقد تنتاب بعضهم حالات من القلق أو الغضب .

    – قد ينعت التلاميذ المعلم بألفاظ غير لائقة .



    وخلاصة القول ، يتطلب التدريس الجيد الوضوح . وعليه ، لا يجب على المعلمين أن يكونوا غامضين وبغيضين أو مملين . ولكن عليهم أن يتبنوا المواقف الإنسانية التي تقوم على التفاعل المتبادل بينهم وبين التلاميذ . لأن ذلك سوف يساعد على تطوير التعلم الذاتي المستقل الذي يستمر مع التلاميذ بعد انتهاء الحصة . وينبغي عدم الاهتمام بالاتجاه الذي يرى أن الاعتراف بردود فعل التلاميذ يعيق نموهم لكي يصبحوا كباراً ناضجين ومسؤولين . وذلك لن الاعتراف يدللهم ويطلق العنان لسلوكهم .





    مبادئ التعلم :
    تتمثل أهم المبادئ التي يقوم عليها التعلم في الآتي :

    ‌أ. النشاط :

    – يتعلم الفرد من خلال نشاطه الذي يتصل بجهازه العصبي " الرؤية ، السمع ، الشم ، الإحساس ، التفكير ، الحركة " .

    – يحتاج الفرد أحياناً أن يكرر النشاط التعلمي الذي يمارسه حتى يصل إلى مستوى الكفاية المطلوب تحقيقها .

    – يحقق التكرار في ظروف بعينها تعلماً يبقى أثره في مجال المهارات والعادات مقارنة بمجال المعلومات والتذكر .

    – لا يؤدي التكرار إلى تعلم مرغوب فيه إذا تم في ظروف غير مواتية .



    ‌ب. الحداثة :

    تتباين درجة النسيان من فرد لآخر .

    تتوقف درجة النسيان لما يتعلمه الفرد على طول الفترة التي لا يستخدم فيها ما تعلمه أو يتركه .

    تقل درجة النسيان كلما ازداد فهم المتعلم لمعنى ما يتعلمه ، وكلما ازداد اهتمامه به .

    يتطلب إعادة التعلم وقتاً أقل من نظيره الذي يتطلبه التعلم أول الأمر .

    يبقى أثر تعلم المهارات والاتجاهات والقدرات الحركية زمنا أطول من أثر تعلم الحقائق .



    ‌ج. الأثـر :

    يتذكر الفرد الخبرات ذات الأثر المباشر والقوي بدرجة كبيرة مقارنة بالخبرات الهامشية في حياته .

    لا يميل الفرد إلى إعادة وتكرار الخبرات ذات الأثر السيء والمؤلم في حياته .

    يتوقف أثر ما يتعلمه الفرد على استعداده الذهني ، ووضوح غرضه بالنسبة لما يتعلمه ، وإدراكه لمعاني العلاقات القائمة في الموقف التعليمي .



    ‌د. الترابط :

    – يتذكر الفرد بسهولة الأفكار التي تترابط في عقله وذهنه بأفكار أخرى .

    – يسترجع الفرد بسهولة أية فكرة تكثر أشكال ترابطها في عقله .

    – تتباين أنواع الترابط ، فمنها ما له علاقة بالزمن ، وما له علاقة بالمكان .

    – يتوقف استرجاع الفرد لأفكاره على مبدأ التتابع أو الترتيب الزمني . وعليه ، فإن استرجاع الفكرة التي حدثت أولاً يؤدي إلى استرجاع الفكرة التي حدثت بعدها .

    – تتوقف درجة انتقال أثر التعلم على الارتباطات بين الأشياء التي يتم تعلمها .

    – يتعلم الفرد الأشياء المتكاملة بدرجة أكبر من تعلمه للأشياء المنفصلة . لذا ، فعند تحليل موقف تعليمي معقد إلى عناصره الأولية ليعلمه الفرد خطوة بعد خطوة أخرى ، ينبغي ألا يغيب عن الأذهان خصائص الكل المركب والعلاقات القامة بين عناصره .



    هـ الحالة الذهنية :

    – ينبغي إعداد الفرد ذهنياً للأفكار والأنشطة التعليمية الجديدة كي يكون التدريس فعالاً.

    – يتوقف تحديد طبيعة أثر أي نشاط تعلمي مقترح على الفرد على حالته الذهنية .

    – يتوقف أثر أي مثير على خبرات الفرد السابقة بالنسبة لما يعرفه ، وعلى اهتماماته وقدراته واستعداداته ومفاهيمه بالنسبة لما لا يعرفه .



    و- الاستعداد :

    يتوقف تعلم الفرد على استعداده من حيث النضج ، والاهتمامات والخبرة السابقة ، ولذا يجب مراعاة الأمور التالية :

    – لا ينبغي تنمية الفهم والاهتمامات والأفكار والمهارات بسرعة غير طبيعية .

    – يتوقف تعليم بعض الموضوعات على نضج المتعلم وخبراته السابقة ، وعلى اهتماماته المتطورة والمتغيرة ، وحاجته إلى نتائج تعلم تلك الموضوعات .

    – وعلى الرغم مما تقدم ، ينبغي أن يتعلم الفرد أمور اً كثيرة قبل تركه المدرسة ، كما ينبغي ، أن يتعلم بعض الأمور في وقت مبكر ، لأنها تكون الأساس لفهم وتعلم أشياء أخرى غيرها.

    – لا ينبغي تحديد وقت ليكون الفرد مستعداً لتعلم موضوع ما ، لذا يجب تعديل التعلم بما يتوافق مع درجة استعداد الفرد من حيث حاجاته واهتماماته وأسس الفهم لديه .



    ز- الاهتمام :

    – لا تتوقف فاعلية التعلم على التدريب أو التكرار الآلي فقط ، وإنما بجانب ذلك يجب مراعاة اهتمامات المتعلم من حيث اتجاهه نحو ما يتعلمه نحو ما يتعلمه ، وقدرته على ربط المعاني بالمواد ، بمعنى ، أنه بجانب التكرار الدقيق ، يجب أن يكون المتعلم متنبهاً ومهتماً بما يريد تحصيله .

    – توجد خبرات تبقى في الذهن دون تكرار لها ، وذلك بسبب درجة فاعلية واهتمام المتعلم بها .



    ل- الحالة الفسيولوجية :

    – يُنقص التعب الجسمي الشديد من حدوث التعلم ، حيث يؤثر في إضعاف الانتباه ، ويعرقل الفهم ، ويحد من اكتساب المهارات الدقيقة والمعقدة .

    – يشتت الألم في الانتباه مما يقلل من إحداث أثر التعلم .

    – تؤثر بعض الأمراض ، كالنقص في التغذية ، أو ضغط الدم ، أو اضطرابات نشاط الغدد في إحداث التعلم بدرجة كبيرة .



    م - الذكـاء :

    – يتوقف تعلم الفرد من حيث الكم والسرعة على مستوى ذكائه .

    – ينبغي أن يعدل المعلم في الطرق التي يتبعها في التدريس لتقابل ما بين التلاميذ من فروق فردية في مستوى الذكاء ، بحيث يوفر للتلميذ بطيء التعلم مواد وأنشطة عملية يستطيع أن يدركها أو يحسها بسهولة ، وبحيث يوفر للتلميذ النابه الأنشطة التي تتحدى ذكاؤه وقدراته قليلاً ، ويكثر فيها التجريد وتتطلب التعميم والابتكار .



    م - انتقال أثر التعلم :

    غالباً ما يمتد أثر التعلم في موقف معين إلى مواقف أخرى إذا كانت الظروف مواتية لتحقيق ذلك . ويتوقف درجة انتقال الأثر على :

    – المحتوى من حيث الأفكار والحقائق والمبادئ والمفاهيم والمفردات اللغوية ، والأسلوب من حيث أسلوب الدراسة والعمل .

    – درجة الذكاء العام عند المتعلم .

    – لفت انتباه المتعلم إلى المجالات المختلفة التي يمكن أن ينتقل الأثر إليها .

    - flower flower flower flower flower

    - santa santa santa santa santa santa


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    التدريس الفعال ( اسلوب التعليم التكاملى)
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » جودة التعليم" تعلن 4 شروط لاعتماد خريج كليات التربية.

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    مدرسة إدكو الإعدادية العامة للبنات :: هذا المنتدى اعداد وتصميم/انتصــــــار عبد المنعــــــم :: المكتبة-
    انتقل الى: